عرض مشاركة واحدة
قديم 02-08-2008, 01:23 PM   #257
مراقب
 
الصورة الرمزية شموخ
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 15,246
معدل تقييم المستوى: 529
شموخ is on a distinguished road
افتراضي رد: عــاجــل ... آخـــر خـــبر .....!!

[align=center]اتهامات متبادلة في المغرب بسبب نداء للدفاع عن الحريات الفردية

الرباط: خديجة الطيب

أثار نداء "من أجل الدفاع عن الحريات الفردية" الذي وقع عليه منذ أسابيع أكثر من 100مثقف مغربي وطالب بالتصدي للإرهاب الفكري وحماية الحقوق وتجريم دعوات الكراهية وكل أشكال التحريض على العنف جدلا واسعا بين السياسيين والمثقفين، لاسيما أن النداء جاء بعد أن أصدر القضاء المغربي أحكاماً بالسجن ضد المتورطين في فضيحة أخلاقية.
وربط المعارضون للنداء بين إطلاقه والمظاهرات الشعبية التي خرجت بشكل عفوي للتنديد باحتفال ماجن أقيم بمدينة القصر الكبير، واعتبروا أن الداعين للنداء يصادرون حق الآخرين في الاحتجاج والتظاهر ضد ممارسات منافية للأخلاق والدين، وحق الدولة في تطبيق القانون ضد الخارجين عليه.
وبرهنت ردود الفعل التي أعقبت إطلاق النداء على طبيعة التدافع بين مشروعين فكريين ينقسم المغاربة حولهما، إسلامي وعلماني، حيث برزت صراعات حزبية وأيديولوجية بين التيارات الفكرية والسياسية وشغل هذا النقاش الصحف منذ إطلاق النداء الذي وقعه وزراء سابقون ومثقفون ورجال أعمال وصحفيون وناشطون في مجال حقوق الإنسان.
فبينما اتهم النداء "الإسلاميين" بممارسة الإرهاب الفكري على المجتمع المغربي، رد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الإسلامي عبدالإله بنكيران على الموقعين على النداء بالقول: إنهم يقودون حملة ضد مقومات الأمة وقيمها وثوابتها تحت يافطة القوانين الدولية، متهما إياهم بـ"إرهاب العلماء حتى لا يأمروا بالمعروف ولا ينهوا عن المنكر بذريعة حرية الأذواق".
وعلى الرغم من إقرار المغاربة بحاجتهم إلى جبهة مشكلة من مثقفين وصحفيين وحقوقيين للدفاع عن الحريات في المغرب، إلا أنه يختلفون في طريقة صياغة هذا النداء والرسالة التي وجهها والإشارات التي حملها، ويعتبرون أن "إشارة النداء إلى تنامي ظاهرة الاعتداءات والتهديدات الشفهية والجسدية ضد عدد من الأفراد بسبب أذواقهم وآرائهم واختياراتهم المعيشية، جاءت مبهمة، ولم تحدد طبيعة الاعتداءات التي ترتكب بحجة الدفاع عن القيم وحماية الأخلاق والفضيلة، كما لم تحدد أنواع الذوقيات والأنماط المعيشية التي تندرج ضمن الحريات الفردية".
وتسببت هذه المواقف الرافضة للنداء في تراجع بعض الأسماء الموقعة عليه عن مواقفها، وأعلنت رفضها لبعض مضامينه وبررت هذه الشخصيات تراجعها بالقول إنها لم تقرأ النداء بل اكتفت بالاستماع لبعض فقراته عبر الهاتف، وسارع بعض الموقعين إلى توضيح موقفهم منه بعد صدوره في الصحافة، ورفضوا استعمال النداء لتصفية حسابات سياسية ضد الإسلاميين.
وأصدر بعض الموقعين بيانات توضيحية مثل المحاميين عبد العزيز النويضي وعبد الرحيم الجامعي والصحفي محمد حفيظ، الذين عمموا بيانا أشاروا فيه إلى خطورة التأويل الذي قد يدفع باتجاه جعل نداء من أجل الدفاع عن الحريات الفردية موجهاً ضد الإسلاميين، ونبّهوا على أنهم يرفضون أي استغلال مغرض للنداء من أية جهة كانت لضرب الحريات والحقوق الأساسية، مؤكدين احترامهم "للأحزاب والحركات الإسلامية التي تنبذ العنف". وأشاروا إلى أن توقيعهم على النداء تم بعد عرضه عليهم عبر الهاتف، وأن "احترام حرية التعبير وحرية الاعتقاد كانت هي الدافع في التوقيع على النداء" وليس غيرها.
وبالمقابل هناك من تراجع عن موقفه باعتبار أن النداء كان ضعيفاً ولم يمسس جوهر المشكلة مثل الإعلامي علي عمار مدير مجلة "لوجورنال" .
ورأى المعارضون للنداء أن بعض الموقعين عليه لا يؤمنون بالاختلاف وحرية الرأي والتعبير واتهموا أحمد بنشمسي مدير مجلة "نيشان" وصاحب مبادرة النداء بالتعدي على حريات الآخرين عندما طرد رئيس تحرير المجلة رضوان الرمضاني بسبب رفضه التوقيع على النداء.
ورأى كتاب الرأي في الصحف المغربية أن الموقعين على النداء لم يسموا الأشياء بمسمياتها "فليست هناك أية إشارة إلى طبيعة الحريات الفردية التي يتحدث عنها النداء، وليست هناك تسمية للجهات المعادية لهذه الحريات، فإذا كان الذين صاغوا النداء ليست لديهم الجرأة لمواجهة أشباحهم بالوجه المكشوف، فكيف ستكون لهم الجرأة لكي يدافعوا عن المجتمع ضد هؤلاء الخصوم وهم لا يستطيعون حتى تسميتهم".


[fot1]سبحان الله وبحمدة ... سبحان الله وبحمدة [/fot1]
[/align]
__________________

ماأحوجنا في هذا الزمان إلى محبة صادقة وقلوب صافيه 00

تسامحنا إذا أخطأنا وتعذرنا إذا قصرنا وتسأل عنا إذا غبنا أو مرضنا وتدعو لنا إذا متنا وعن هذه الدار الدنيا انتقلنا
( فسلام وألف سلام )
على قلوب طاهرة أحببتهم وأحبتنا وتذكرنا وبدعائها بظهر الغيب وصلتنا اسأل الله لنا ولها حسنات مثل الجبال


شموخ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس